مِن تلظّي لموعه كاد يعمى = كاد من شهرة اسمه لايُسمّى
جاء من نفسه إليها وحيداً = رامياً أصلهُ غباراً ورسما
حاملاً عمره بكفيه رمحاً = ناقشاً نهجه على القلب وشما
خالعاً ذاته لريح الفيافي = ملحقاً بالملوك والدهر وصما
اِرتضاها أُبوَّة السيف طفلاً = أرضعتهُ حقيقة الموت حُلما
بالمنايا أردى المنايا ليحيا = وإلى الأعظم احتذى كل عظمى
عسكر الجن والنبوءات فيهِ = وإلى سيف (قُرمطٍ) كان يُنمى
البراكين أُمُّه، صار أُمّاً = للبراكين، للإرادات عَزْما
(كم إلى كم، تفنى الجيوش افتداءاً = لقرودٍ يفنون لثماً وضمّاً)
ما اسم هذا الغلام يابنَ مُعاذٍ؟ = اسمه (لا): مِن أين هذا المسمى؟
إنه أخطر الصعاليك طُرّاً = إنه يعشق الخطورات جمّا
فيه صاحت إدانة العصر: أضحى = حكَماً فوق حاكميهِ وخصما
قيل: أردَوه، قيل: مات احتمالاً = قيل: همّت به المنايا، وهمّا
قيل: كان الردى لديه حصاناً = يمتطيه برقاً ويُبريه سهما
الغرابات عنه قصّت فصولاً = كالتي أرّخت (جديساً) و(طمساً)
أورقَ الحبر كالربى في يديهِ = أطلعَت كل ربوةٍ منه نجما
العناقيد غنّت الكاس عنهُ = الندى باسمه إلى الشمس أوما
هل سيختار ثروة واتساخا؟ = أم ترى يرتضي نقاء وعدما؟
ليس يدري، للفقر وجه قميء = واحتيال الغنى من الفقر أقمى
ربما ينتخي مليا، وحينا = ينحني، كي يصيب كيفاً وكما
عندما يستحيل كل اختيار = سوف تختاره الضرورات رغما
ليت أن الفتى - كما قيل - صخر = لو بوسعي ما كنت لحماً
وعظما هل سأعلو فوق الهبات كميا؟ = جبروت الهبات أعلى وأكمى
أنعلوا خيله نظاراً ليفنى = سيد الفقر تحت أذيال نعمى
(غير ذا الموت ابتغي، من يريني = غيره لم أجد لذا الموت طعما
أعشق الموت ساخناً، يحتسيني = فائراً، أحتسيه جمراً وفحما
أرتعيه، أحسه في نيوبي = يرتعيني، أحس نهشاً وقضما)
وجدوا القتيل بالدنانير أخفى = للنوايا، أمضى من السيف حسما
ناعم الذبح، لا يعي أي راء = أين أدمى، ولا يرى كيف أصمى
يشتري مصرع النفوس الغوالي = مثلما يشتري نبيذاً ولحما
يدخل المرس من يديه وينفي = جسمه من أديمه وهو مغمى
يتبدّى مبغى هنا، ثم يبدو = معبداً هاهنا، وبنكين ثَمّا
يحملُ السوق تحت إبطيه، يمشي = بايعاً شارياً، نعيّاً
ويُتما مَن تُداجي يابن الحسين؟ (أُداجي = أوجهاً تستحق ركلاً ولطما
كم إلى كم أقول مالست أعني؟ = وإلى كم أبني على الوهم وهما؟
تقتضيني هذي الجذوع اقتلاعاً = أقتضيها تلك المقاصير هدما)
يبتدي يبتدي، يُداني وصولاً = ينتهي ينتهي، ويدنو ولَمّا
هل يرى ما ترى مقلتاهُ؟ = (هل يُسمِّي تورّم الجوف شحما)؟
في يديهِ لكل سِينَين جيمٌ = وهو ينشَقّ: بين ماذا وعّما
لايريد الذي يوافيه، يهوى = أعنف الاختيار: إمَّا، وأمَّا
كل أحبابهِ سيوفٌ وخيلٌ = ووصيفاتهُ: أفاعٍ وحمّى
(ياابنة اليل كيف جئتِ وعندي = مِن ضواري الزمان مليون دهما؟
الليالي -كما علمتُ – شكولٌ = لم تَزدني بها المرارات عِلما)
آه يابن الحسين: ماذا ترجِّي؟ = هل نثير النقود يرتد نظما؟
بخفيف الرموز ترمي سيوفاً = عارياتٍ: فهل تحدَّيتَ ظلما؟
كيف تدمى ولاترى لنجيعٍ = حمرةٌ تنهمي رفيفاً وشما؟
كان يهمي النبات والغيث طلٌّ = فلماذا يجفُّ والغيث أهمى؟
ألأنَّ الخصاة أضحوا ملوكاً = زادت الحادثات، وازددن عُقما؟
(هل أقول الزمان أضحى نُذيلاً؟ = ربما قلت لي: متى كان شهما؟
(هل أُسمِّي حكم الندامى سقوطاً؟ = ربما قلت لي: متى كان فخما؟
أين ألقى الخطورة البكر وحدي؟ = لست أرضى الحوادث الشمط أُمّا
أبتغي ياسيوف، أمضى وأهوى = أسهماً مِن سهام (كافور) أرمى)
شاخ في نعله الطريق، وتبدو = كل شيخوخةٍ، صِباً مدلهمّا كلما
انهار قاتلٌ، قام أخزى = كان يستخلف الذميمُ الأذمّا
هل طغاة الورى يموتون زعماً = - يا منايا - كما يعيشون زعما؟
أين حتمية الزمان؟ لماذا = لا يرى للتحول اليوم حتما؟
هل يجاري، وفي حناياه نفسٌ = أنِفَت أن تحلَّ طيناً مُحمَّى؟
(ساءلت كل بلدةٍ: أنت ماذا؟ = ما الذي تبتغي؟ أجلّ وأسمى
غير كفِّي للكأس، غير فؤادي = لعبةٌ في بنان »لَميا« و»ألمى«)
كيف يرجو أكواز بغداد نهرٌ = قلُبه وحدهُ مِن البحر أطمى؟
كان أعلى مِن (قاسيون) جبيناً = مِن نخيل العراق أجنى
وأنمى للبراكين كان أُمّاً: أيُمسي = لركام الركاد خالاً وعمّا؟
(حلبٌ ياحنين، ياقلب تدعو = لا أُلبِّي، ياموطن القلب مهما.
. أشتهي عالماً سوى ذا، زماناً = غير هذا، وغير ذا الحكم حكما
أين أرمي روحي وجسمي، وأبني = لي، كما أستطيب روحاً وجسما؟)
خفِّفف الصوت للعدا ألف سمعٍ = هل أُلاقي فدامة القتل فدما؟
يا أبا الطيِّب اتئد: قل لغيري = اِتخذ حطيةً على مَن وممَّا؟
كلهم (ضبَّةٌ) فهذا قناعٌ = ذاك وجهٌ سمَّى تواريه حزما
(ألطريق الذي تخيَّرتُ أبدى = وجه إتمامهِ، أُريد الأتَّما
متُّ غمّاً: يادرب »شيراز« أورق = مِن دمي
كي يرفَّ مَن مات غمَّا وانفتح وردةَ إلى الريح تُفضي = عن عدوِّ الْجَمام كيف استجمَّا)
أصبَحت دون رجله الأرض، أضحى = دون إطلاق برقه، كلُّ مرمى
هل يصافي؟ شتى وجوه التصافي = للتعادي وجهٌ وإن كان جهما
أين لاقى مودّةً غير أفعى؟ = هل تجلَّى ابتسامةً غير شرمى؟
أهلُهُ كل جذوةٍ، كل برقٍ = كل قفرٍ في قلبه، وجه »سلمى«
تنمحي كلها الأقاليم فيهِ = ينمحي حجمُه، ليزداد حجما
تحت أضلاعه »ظفارٌ« و»رضوى« = وعلى ظهرهِ »أثينا« و»روما«
يغتلي في قذاله »الكرخ« يرنو = مِن تقاطيع وجهه »باب توما«
التعاريف تجتليه وتغضي = التناكير عنه ترتدّ كلمى
كلهم يأكلونَهُ وهو طاوٍ = كلهم يشربونهُ وهو أظما
كلهم لايرونهُ وهو لفحٌ = تحت أجفانهم مِن الجمر أحمى
حاولوا، حصرهُ، فأذكواiiحصاراً = في حناياهمو يُدمِّي ويَدمى
جرَّب الموت محوهُ ذات يومٍ = وإلى اليوم يقتل الموت فهما
جاء من نفسه إليها وحيداً = رامياً أصلهُ غباراً ورسما
حاملاً عمره بكفيه رمحاً = ناقشاً نهجه على القلب وشما
خالعاً ذاته لريح الفيافي = ملحقاً بالملوك والدهر وصما
اِرتضاها أُبوَّة السيف طفلاً = أرضعتهُ حقيقة الموت حُلما
بالمنايا أردى المنايا ليحيا = وإلى الأعظم احتذى كل عظمى
عسكر الجن والنبوءات فيهِ = وإلى سيف (قُرمطٍ) كان يُنمى
البراكين أُمُّه، صار أُمّاً = للبراكين، للإرادات عَزْما
(كم إلى كم، تفنى الجيوش افتداءاً = لقرودٍ يفنون لثماً وضمّاً)
ما اسم هذا الغلام يابنَ مُعاذٍ؟ = اسمه (لا): مِن أين هذا المسمى؟
إنه أخطر الصعاليك طُرّاً = إنه يعشق الخطورات جمّا
فيه صاحت إدانة العصر: أضحى = حكَماً فوق حاكميهِ وخصما
قيل: أردَوه، قيل: مات احتمالاً = قيل: همّت به المنايا، وهمّا
قيل: كان الردى لديه حصاناً = يمتطيه برقاً ويُبريه سهما
الغرابات عنه قصّت فصولاً = كالتي أرّخت (جديساً) و(طمساً)
أورقَ الحبر كالربى في يديهِ = أطلعَت كل ربوةٍ منه نجما
العناقيد غنّت الكاس عنهُ = الندى باسمه إلى الشمس أوما
هل سيختار ثروة واتساخا؟ = أم ترى يرتضي نقاء وعدما؟
ليس يدري، للفقر وجه قميء = واحتيال الغنى من الفقر أقمى
ربما ينتخي مليا، وحينا = ينحني، كي يصيب كيفاً وكما
عندما يستحيل كل اختيار = سوف تختاره الضرورات رغما
ليت أن الفتى - كما قيل - صخر = لو بوسعي ما كنت لحماً
وعظما هل سأعلو فوق الهبات كميا؟ = جبروت الهبات أعلى وأكمى
أنعلوا خيله نظاراً ليفنى = سيد الفقر تحت أذيال نعمى
(غير ذا الموت ابتغي، من يريني = غيره لم أجد لذا الموت طعما
أعشق الموت ساخناً، يحتسيني = فائراً، أحتسيه جمراً وفحما
أرتعيه، أحسه في نيوبي = يرتعيني، أحس نهشاً وقضما)
وجدوا القتيل بالدنانير أخفى = للنوايا، أمضى من السيف حسما
ناعم الذبح، لا يعي أي راء = أين أدمى، ولا يرى كيف أصمى
يشتري مصرع النفوس الغوالي = مثلما يشتري نبيذاً ولحما
يدخل المرس من يديه وينفي = جسمه من أديمه وهو مغمى
يتبدّى مبغى هنا، ثم يبدو = معبداً هاهنا، وبنكين ثَمّا
يحملُ السوق تحت إبطيه، يمشي = بايعاً شارياً، نعيّاً
ويُتما مَن تُداجي يابن الحسين؟ (أُداجي = أوجهاً تستحق ركلاً ولطما
كم إلى كم أقول مالست أعني؟ = وإلى كم أبني على الوهم وهما؟
تقتضيني هذي الجذوع اقتلاعاً = أقتضيها تلك المقاصير هدما)
يبتدي يبتدي، يُداني وصولاً = ينتهي ينتهي، ويدنو ولَمّا
هل يرى ما ترى مقلتاهُ؟ = (هل يُسمِّي تورّم الجوف شحما)؟
في يديهِ لكل سِينَين جيمٌ = وهو ينشَقّ: بين ماذا وعّما
لايريد الذي يوافيه، يهوى = أعنف الاختيار: إمَّا، وأمَّا
كل أحبابهِ سيوفٌ وخيلٌ = ووصيفاتهُ: أفاعٍ وحمّى
(ياابنة اليل كيف جئتِ وعندي = مِن ضواري الزمان مليون دهما؟
الليالي -كما علمتُ – شكولٌ = لم تَزدني بها المرارات عِلما)
آه يابن الحسين: ماذا ترجِّي؟ = هل نثير النقود يرتد نظما؟
بخفيف الرموز ترمي سيوفاً = عارياتٍ: فهل تحدَّيتَ ظلما؟
كيف تدمى ولاترى لنجيعٍ = حمرةٌ تنهمي رفيفاً وشما؟
كان يهمي النبات والغيث طلٌّ = فلماذا يجفُّ والغيث أهمى؟
ألأنَّ الخصاة أضحوا ملوكاً = زادت الحادثات، وازددن عُقما؟
(هل أقول الزمان أضحى نُذيلاً؟ = ربما قلت لي: متى كان شهما؟
(هل أُسمِّي حكم الندامى سقوطاً؟ = ربما قلت لي: متى كان فخما؟
أين ألقى الخطورة البكر وحدي؟ = لست أرضى الحوادث الشمط أُمّا
أبتغي ياسيوف، أمضى وأهوى = أسهماً مِن سهام (كافور) أرمى)
شاخ في نعله الطريق، وتبدو = كل شيخوخةٍ، صِباً مدلهمّا كلما
انهار قاتلٌ، قام أخزى = كان يستخلف الذميمُ الأذمّا
هل طغاة الورى يموتون زعماً = - يا منايا - كما يعيشون زعما؟
أين حتمية الزمان؟ لماذا = لا يرى للتحول اليوم حتما؟
هل يجاري، وفي حناياه نفسٌ = أنِفَت أن تحلَّ طيناً مُحمَّى؟
(ساءلت كل بلدةٍ: أنت ماذا؟ = ما الذي تبتغي؟ أجلّ وأسمى
غير كفِّي للكأس، غير فؤادي = لعبةٌ في بنان »لَميا« و»ألمى«)
كيف يرجو أكواز بغداد نهرٌ = قلُبه وحدهُ مِن البحر أطمى؟
كان أعلى مِن (قاسيون) جبيناً = مِن نخيل العراق أجنى
وأنمى للبراكين كان أُمّاً: أيُمسي = لركام الركاد خالاً وعمّا؟
(حلبٌ ياحنين، ياقلب تدعو = لا أُلبِّي، ياموطن القلب مهما.
. أشتهي عالماً سوى ذا، زماناً = غير هذا، وغير ذا الحكم حكما
أين أرمي روحي وجسمي، وأبني = لي، كما أستطيب روحاً وجسما؟)
خفِّفف الصوت للعدا ألف سمعٍ = هل أُلاقي فدامة القتل فدما؟
يا أبا الطيِّب اتئد: قل لغيري = اِتخذ حطيةً على مَن وممَّا؟
كلهم (ضبَّةٌ) فهذا قناعٌ = ذاك وجهٌ سمَّى تواريه حزما
(ألطريق الذي تخيَّرتُ أبدى = وجه إتمامهِ، أُريد الأتَّما
متُّ غمّاً: يادرب »شيراز« أورق = مِن دمي
كي يرفَّ مَن مات غمَّا وانفتح وردةَ إلى الريح تُفضي = عن عدوِّ الْجَمام كيف استجمَّا)
أصبَحت دون رجله الأرض، أضحى = دون إطلاق برقه، كلُّ مرمى
هل يصافي؟ شتى وجوه التصافي = للتعادي وجهٌ وإن كان جهما
أين لاقى مودّةً غير أفعى؟ = هل تجلَّى ابتسامةً غير شرمى؟
أهلُهُ كل جذوةٍ، كل برقٍ = كل قفرٍ في قلبه، وجه »سلمى«
تنمحي كلها الأقاليم فيهِ = ينمحي حجمُه، ليزداد حجما
تحت أضلاعه »ظفارٌ« و»رضوى« = وعلى ظهرهِ »أثينا« و»روما«
يغتلي في قذاله »الكرخ« يرنو = مِن تقاطيع وجهه »باب توما«
التعاريف تجتليه وتغضي = التناكير عنه ترتدّ كلمى
كلهم يأكلونَهُ وهو طاوٍ = كلهم يشربونهُ وهو أظما
كلهم لايرونهُ وهو لفحٌ = تحت أجفانهم مِن الجمر أحمى
حاولوا، حصرهُ، فأذكواiiحصاراً = في حناياهمو يُدمِّي ويَدمى
جرَّب الموت محوهُ ذات يومٍ = وإلى اليوم يقتل الموت فهما