متــــى ابنُ العـــــلقمي غــدا شريفا****وأضحى في الورى شهمًا نظــيفا
متى من يشتم الأصحاب يسعى**** لخيـــــــر محبهم ويُـــــــرى لطيفا
متى كان الوضيع يُــــرى عزيــــزًا****وخـــائــــــــــــــن قـــــومه يــغــدو شريفا
أيُعْـــــــقــل أن يُــدافـــــــعَ عن بـــــــــــلادِ****وكان لِمَـــن غــزاهـــا مُسْتـــضيفا
جثــــــــا فــي حضــــــرة القـــــــــازان ذلًا****وكان له خَــــــدومًا أو وصيفــــــا
وسهل غزوَهُ بغدادَ يَوماً
وكانتْ عنده بلداً مخيفا
وجَهز من جماعتِه جُنودا
وصفّهم لنصرته صفوفا
سلوا الإفرنج عنه تروا عجيباً
من الأفعال، كان لهم حليفا
فهَل لابن الخيانَة مِن أمانٍ
تُلطّخه شتاء ثم صيفا
وهَل لسليل هرطقَة وزيْفٍ
سبيلٌ كي يُرى رجلاً حصيفا
فلو أنا خضَضْنا الماء دهرا
نريد السمنَ ما ذقنا الرّغيفا
محَال أن يكون الشهُد يوماً
لدى الجعلان إذ سكن الكنيفا
وأنّى في أُجَاج البحْر طعم
لذيذ، لا نَرى عنه العزوفا
أيخدعُنا رُغَاءٌ من وريْث
لعلْجٍ، ريحه زكم الأنوفا
وجعجَعةٌ تُسَوّقُ منْ عدوٍ
يدقُّ لها المعازفَ والدّفوفا
ويُظهر غيرَ ما يُخْفي علينا
ومن جُهالنا خدع الألوفا
فكم أرغى وأزبد في احتفالٍ
على العتبات قرر أن يطوفا
يقول "القدس"ثم يسلّ سيفاً
ليملأ ساحها ذعْرا وخوفا
وأثخنَ في بلاد الشام قتلاً
وشرد أهلها، سكنوا الكُهوفا
أفِق يا أيّها المخدوعُ واعْلمْ
بأنّ العلقميّ غدا صُنوفا
فصنف في العمامة قد تخفّى
وصنف قد بدا حمَلا أليْفا
وصنف يدعي تحرير أرض
وكان كلامه كَذباً وزيْفا
وصنف يشتُم الشيطان جهراً
وأمّا في الخفاء يُرى عفيفا
يُطاوعُه بِما يُملي عليهِ
يَرى في شرعنا نهْجاً عنيفا
أفِق يا واثقاً بوعود قومٍ
ربيعهم عليك غدا خريفا
فَكم وعْدٍ بمَكر أخلَفوه
وصاروا للعدا سنداً رديفا
أفق واضمُم إليك كرام قومٍ
لنصر الحق قَد هبّوا وقوفا
فَهم أهل وإخوانٌ وصحبٌ
وأكرمْهُم فقد حلّوا ضُيُوفا
ودع هفواتِهم تمْضي وأقبِلْ
عليْهم صادقا برّاً عَطوفا
ودع ما يدعيه ذوو ضلالٍ
فإن مقالهم أضحى سخيفا
أفق يا صاحبي فالأمْر جدٌّ
وجنْد العهر قد سلوا السيوفا
متى من يشتم الأصحاب يسعى**** لخيـــــــر محبهم ويُـــــــرى لطيفا
متى كان الوضيع يُــــرى عزيــــزًا****وخـــائــــــــــــــن قـــــومه يــغــدو شريفا
أيُعْـــــــقــل أن يُــدافـــــــعَ عن بـــــــــــلادِ****وكان لِمَـــن غــزاهـــا مُسْتـــضيفا
جثــــــــا فــي حضــــــرة القـــــــــازان ذلًا****وكان له خَــــــدومًا أو وصيفــــــا
وسهل غزوَهُ بغدادَ يَوماً
وكانتْ عنده بلداً مخيفا
وجَهز من جماعتِه جُنودا
وصفّهم لنصرته صفوفا
سلوا الإفرنج عنه تروا عجيباً
من الأفعال، كان لهم حليفا
فهَل لابن الخيانَة مِن أمانٍ
تُلطّخه شتاء ثم صيفا
وهَل لسليل هرطقَة وزيْفٍ
سبيلٌ كي يُرى رجلاً حصيفا
فلو أنا خضَضْنا الماء دهرا
نريد السمنَ ما ذقنا الرّغيفا
محَال أن يكون الشهُد يوماً
لدى الجعلان إذ سكن الكنيفا
وأنّى في أُجَاج البحْر طعم
لذيذ، لا نَرى عنه العزوفا
أيخدعُنا رُغَاءٌ من وريْث
لعلْجٍ، ريحه زكم الأنوفا
وجعجَعةٌ تُسَوّقُ منْ عدوٍ
يدقُّ لها المعازفَ والدّفوفا
ويُظهر غيرَ ما يُخْفي علينا
ومن جُهالنا خدع الألوفا
فكم أرغى وأزبد في احتفالٍ
على العتبات قرر أن يطوفا
يقول "القدس"ثم يسلّ سيفاً
ليملأ ساحها ذعْرا وخوفا
وأثخنَ في بلاد الشام قتلاً
وشرد أهلها، سكنوا الكُهوفا
أفِق يا أيّها المخدوعُ واعْلمْ
بأنّ العلقميّ غدا صُنوفا
فصنف في العمامة قد تخفّى
وصنف قد بدا حمَلا أليْفا
وصنف يدعي تحرير أرض
وكان كلامه كَذباً وزيْفا
وصنف يشتُم الشيطان جهراً
وأمّا في الخفاء يُرى عفيفا
يُطاوعُه بِما يُملي عليهِ
يَرى في شرعنا نهْجاً عنيفا
أفِق يا واثقاً بوعود قومٍ
ربيعهم عليك غدا خريفا
فَكم وعْدٍ بمَكر أخلَفوه
وصاروا للعدا سنداً رديفا
أفق واضمُم إليك كرام قومٍ
لنصر الحق قَد هبّوا وقوفا
فَهم أهل وإخوانٌ وصحبٌ
وأكرمْهُم فقد حلّوا ضُيُوفا
ودع هفواتِهم تمْضي وأقبِلْ
عليْهم صادقا برّاً عَطوفا
ودع ما يدعيه ذوو ضلالٍ
فإن مقالهم أضحى سخيفا
أفق يا صاحبي فالأمْر جدٌّ
وجنْد العهر قد سلوا السيوفا