إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد حاتم الطائي ناري ونار الجـــار واحــــدة واليه قبلي تنزل القدر ما ضر جارا لي أجاوره ألا يكـــون لبــابه ســـتر آغضي اذا ما جارتي برزت حتى يواري جارتي الخدر (انظر أخي اذا كانت هذه اخلاق الجاهلية ) ابن الوردي ملكنا أقاليم الــبلاد فأذعنت لنا رغبـــة أو رهبــــة عظماؤها فلما انتهت أيامنـــا علـقت بنا شـــدائد أيــام قليل رخــاؤها وصرنا نلاقي النائبات بأوجه رقاق الحواشي كاد يقطر مــــاؤها إذا ما هممنا أن نبوح بما جنت علينا الليالي لم يدعنا حيـــاؤها وكان إلينا في السرور ابتسامها فصار علينا في الهموم بكاؤها صبرت على الأيام لمــــــــا تــولَّت وألزمت نفسي صبرها فاستمرت فيا عجباً للقلب كيف اصطبـاره وللنفس بعد العز كيف استذلت وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى فإن طمعت تاقت وإلا استذلت وكانت على الأيام نفسي عـــزيزة فلما رأت صبري على الذل ذلت وقلت لها يا نفس موتي كريمــــةً فقد كانت الدنيا لنا ثم ولت ونفسك فز بها ان خفت ضيماً وخل الدار تنعي من بناها فانك واجد ارضاً بارض ونفسك لم تجد نفساً سواها عجبت لمن يعيش بدار ذل وارض الله واسعة فلاها قلوب العاشقين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرون قال الإمام الشافعي : الدهرُ يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ.... والعيشُ عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ أما ترى البحرَ تعلو فوقهُ جيفٌ...وتستقرُّ بأقصى قاعهِ الدُّررُ وفي السماءِ نجومٌ لا عِدَادَ لها.... وليسَ يُكْسَفُ إلا الشمسُ والقمرُ ابو ذؤيب الهذلي وتـَجَلـُّدِي للشَّامِتِينَ أرِيهُمُ أنـِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أتضعضعُ والنـَّفس راغـِبَة ٌ إذا رَغـَّبْتـَها وإذا تـُرَدُّ إلى قـَلِـيـلٍ تـَقـْنـَعُ |
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد حاتم الطائي ناري ونار الجـــار واحــــدة واليه قبلي تنزل القدر ما ضر جارا لي أجاوره ألا يكـــون لبــابه ســـتر آغضي اذا ما جارتي برزت حتى يواري جارتي الخدر (انظر أخي اذا كانت هذه اخلاق الجاهلية ) ابن الوردي ملكنا أقاليم الــبلاد فأذعنت لنا رغبـــة أو رهبــــة عظماؤها فلما انتهت أيامنـــا علـقت بنا شـــدائد أيــام قليل رخــاؤها وصرنا نلاقي النائبات بأوجه رقاق الحواشي كاد يقطر مــــاؤها إذا ما هممنا أن نبوح بما جنت علينا الليالي لم يدعنا حيـــاؤها وكان إلينا في السرور ابتسامها فصار علينا في الهموم بكاؤها صبرت على الأيام لمــــــــا تــولَّت وألزمت نفسي صبرها فاستمرت فيا عجباً للقلب كيف اصطبـاره وللنفس بعد العز كيف استذلت وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى فإن طمعت تاقت وإلا استذلت وكانت على الأيام نفسي عـــزيزة فلما رأت صبري على الذل ذلت وقلت لها يا نفس موتي كريمــــةً فقد كانت الدنيا لنا ثم ولت ونفسك فز بها ان خفت ضيماً وخل الدار تنعي من بناها فانك واجد ارضاً بارض ونفسك لم تجد نفساً سواها عجبت لمن يعيش بدار ذل وارض الله واسعة فلاها قلوب العاشقين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرون قال الإمام الشافعي : الدهرُ يومان ذا أمنٌ وذا خطرُ.... والعيشُ عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ أما ترى البحرَ تعلو فوقهُ جيفٌ...وتستقرُّ بأقصى قاعهِ الدُّررُ وفي السماءِ نجومٌ لا عِدَادَ لها.... وليسَ يُكْسَفُ إلا الشمسُ والقمرُ ابو ذؤيب الهذلي وتـَجَلـُّدِي للشَّامِتِينَ أرِيهُمُ أنـِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أتضعضعُ والنـَّفس راغـِبَة ٌ إذا رَغـَّبْتـَها وإذا تـُرَدُّ إلى قـَلِـيـلٍ تـَقـْنـَعُ |